إن
المجتمعات البشرية مند وجودها آليات وأساليب أو تقنيات في بساطتها ودرجة تعقيدها
لتربية أبناءها وتنشئتهم الاجتماعية، بحيث يصبحون على وعي لمتغيرات الحياة
والنماذج السلوكية التي تجعل الفرد قادرا على تعلم القيم والنظام ونماذج سلوك
البيئة الاجتماعية التي يكون عضوا فيها وإكسابه الأدوار والاتجاهات المتوقعة من
أفراد المجتمع. فالفرد يولد وهو بحاجة إلى موجه ومرشد كي يتعرف على الحاجات
اللازمة ليستطيع العيش مع المجتمع الذي ينتمي غليه، وهنا تأتي وظيفة التنشئة التي
تعمل على مساعدة الفرد على الإحساس بالمثيرات الاجتماعية والتعلم ليصبح كائنا
اجتماعيا متكيفا مع ما يتوقعه المجتمع. حيث تتضمن
المحاضرة محورين رئيسين يحتوى كل منهما على مجموعة من المفاهيم والمعارف المتسلسلة والمترابطة، والتي يتم من
خلالها تطوير مجموعة المهارات والكفاءات المستهدفة. فالمحور الأول يتضمن ماهية التنشئة الاجتماعية وأهدافها، خصائصها وكذا أهم العوامل الممؤثرة فيها اضافة إلى أهم أنواعها، أما المحور الثاني فيتضمن مجموعة من المعارف أهمها مؤسسات التنشئة الاجتماعية وأهم النظريات المفسرة لها.