تختلف الممارسات المحاسبية وتتنوع على الصعيد الدولي، نظرا لاختلاف العوامل الاقتصادية، مؤسساتية لكل دولة، وكذا نظام الحوكمة والثقافية في المؤسسات، لذا اهتمت المحاسبة الدولية بدراسة الاختلاف الموجود بين الدول، فيما يخص المفاهيم ، المعايير ،الممارسات المحاسبية، أسباب تلك الاختلافات، المشاكل الناجمة عنها، ومحاولة لإيجاد حلول لها وكيفية تقليصها.

حاولت عدة أطراف إيجاد حلول حلول للاختلافات المحاسبية على المستوى الدولي، وقد توجهت تلك المحاولات نحو التوافق المحاسبي وتنميط الممارسات المحاسبية على المستوى الدولي بتشكيل هيئة معايير المحاسبية الدولية، والتي تولت بإصدار معايير المحاسبية الدولية (IAS) منذ عام 1973.

ونظرا للمكانة التي أصبحت تحتلها المعايير المحاسبية الدولية باعتبارها المرجعية للمارسات المحاسبية في مختلف دول العالم، فإن تدريسها أصبح يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للتخصصات المحاسبية.