لم يكن المسرح العربي طيلة تشكل رؤيته تاريخيا، بعيدا عن مختلف القضايا: الاجتماعية، السياسية وحتى الدينية، من خلال معالجة القضايا التي تمس المجتمع، وواقع الانسان، ومحاولة التعامل معها فنيا، فيمكن لمتتبع المسرح في الوطن العربي أن يجد تلك الانعكاسات، بمختلف خلفياتها داخل الإطار الفني للمسرح سواء كان كتابة، أو ممارسة.

فتتشكل الصورة الكاملة لتلك القضايا من خلال ما يصنع الشكل الفني المسرحي تحديدا، بداية من النص الدرامي المكتوب بخصائصه الفنية، وصولا إلى حلقة الإخراج المسرحي وإعادة تشكيل النص، بما يتطابق مع طبيعة الخشبة، ويتناسب مع أدوار الممثلين عند ثالث مرحلة التي هي العرض المسرحي بكل ما تحتويه من عناصر سينوغرافية (الديكور، الأزياء، الإضاءة، الماكياج، الإكسسوارات، الموسيقى والمؤثرات الموسيقية).