يعتبر هذا المقياس من المقاييس المهمة لتخصص علم النفس التربوي و علوم التربية ، إذ يكتسب هذه الأهمية من الواقع التربوي ، بحيث تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالتعليم و التعلم  وعلى وجه الخصوص العملية التعليمية  في معظم المؤسسات التربوية  بغض النظر عن درجة تقدمها وتطورها، والتي أصبحت تعكس الوجه الحقيقي لتطور  البلاد  وتعتبر أحد المصادر المهمة لتوفير الاستثمار البشري  للقطاعات المختلفة في الدولة، بالإضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات التربوية في تربية الأجيال و النشء  الذي يعول عليه في إزدهار البلاد مستقبلا. ويعتبر التقويم التربوي أحد أهم الأركان الأساسية في العملية التعليمية، لما له من علاقة مباشرة مع الأهداف والكفايات المسطرة قبل بداية الفعل التعليمي، والوسيلة التي تستعمل لقياس أثر ودرجة التعلم وعلاوة على ما سبق ذكره يعتبر التقويم المعيار الحقيقي لتشخيص مواطن القوة والضعف في نظامنا البيداغوجي، وتجاربنا الإصلاحية في مجال التربية والتعليم. فالتقويم التربوي عملية مهمة وضرورية في مجال التربية عامة والتعليم خاصة، فهو لا يقتصر على الإمتحانات ومراجعة أعمال التلاميذ فحسب، بل يتناول كل جزئيات العملية التعليمية التربوية والتعليمية بل تشتمل عليه المناهج وطرق تدريس وإعداد الكوادر والإدارة المدرسية والتعليمية والمباني والمرافق وحتى الوسائل والأدوات من امتحانات وغيرها. وعملية التقويم التربوي لها أصول وأهداف وخصائص مما يجعلها جزءا مهما في مجال التربية والتعليم لينتفع العاملين بها في مجال التربية.