يعتبر النظام التعليمي التربوي عصب الانظمة الاجتماعية ومحورها الاساسي، اذ اصبح كل مجتمع يسعى لتحسينه وتطويره ، وذلك لما نتاج التعليم من علاقات مباشرة وغير مباشرة بالمهن الاخرى الا اننا نلاحظ ان هناك عدة مشكلات يعاني منها النظام التربوي ووجود بعض النقائض فيه رغم المحاولات الكثيرة لتطويره  و تحسينه، كالرسوب المدرسي ، والتسرب و مشكلة التاخر الدراسي ، والتي تعد محور موضوعنا باعتبارها ذات انتشار واسع في الوسط المدرسي ، و مالهذه الظاهرة من تاثير على المجالات الاخرى حتى انها تؤثر سلبا، و ذلك لان التلميذ كان متاخرا دراسيا كلما قلت ثقته بنفسه ودفع به الى الاحباط و الملل، وميله لتكوين الشلل و العصابات مع امثاله من الطلبة والتي تثير الشغب في الفصل و تستفز المدرس لتصرف الانظار عن حالة التاخر الدراسي ، فاعمال الشغب هاته تتطور فيما بعد الى سلوكات عنيفة وبالتالي ظهور ظاهرة اخرى الا وهي ظاهرة العنف التي انتشرت  بصورة كبيرة وخطيرة حيث اصبحت مقلقة بكل المجتماعت المتقدمة والمتخلفة فرغم تطور المجتمعات الا انها لم تسلم من هذه الظاهرة حيث ان فهم هذه الظاهرة يحتاج الى العددي من المختصين  واصبح القرن الواحد والعشرون مليء باحداث العنف بكل انواعه من عنف سياسي ، عنف اجتماعي، عنف اقتصادي، عنف حضري، عنف مدرسي، و هذا الاخير ( العنف المدرسي) الذي اصبح منتشرا في مختلف المؤسسات التربوية بصفة عامة و مدارسنا الجزائرية بصفة خاصة ، حيث اصبح محل اهتمام الباحثين في التربية وعلم النفس و علم الاجتماع نظرا لتعدد اضراره و نتائجه الوخيمة وتعتبر ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية من الظواهر الاساسية التي تمس و ظيفة المدرسة من خلال خلل في الانتظام و اللاتوازن في وظائفها و بالتالي التاثير على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ .