تعد المعلومات في العصر الحالي من عناصر الإنتاج التي لها دور كبير في تحدد بقاء أو استمرار المؤسسة، خاصة في ظل خصائص التي يمتاز بها هذا العصر من تغيرات اقتصادية وسياسة واجتماعية وتكنولوجيا وغيرها. ومن هذا أصبح من اللازم على المؤسسة إقامة أو تصميم الجهاز الذي ينتج هذا المنتج الحي والضروري والمتمثل في " المعلومات"، ويسمى الجهاز المسؤول على توفير هذه السلعة "نظام المعلومات"، هذا الأخير الذي يساعد المؤسسة على التأقلم مع بيئتها الخارجية من جهة، و توفير المعلومات الدقيقة والملائمة وفي الوقت المناسب الى كافة المستويات الإدارية في المؤسسة من أجل مساعدتها في تحقيق أهدافها من جهة أخرى، ومن ثم تحقيق أهداف المؤسسة.

ويعد نظام المعلومات المحاسبي أو كما يسمى نظام المعلومات المحاسبية، أحد أهم أنواع نظم المعلومات في المؤسسة، ذلك لأنه المسؤول الأول و الأخير عن إنتاج " المعلومات المحاسبية" لأطراف ذات العلاقة بالمؤسسة سواء الداخلية أو الخارجية. وقد زادت أهمية هذا النظام بكبر حجم المؤسسات، وتعدد العوامل التي تؤثر فيها، وكذا تشابك العلاقات مع الأطراف ذات المصلحة معها.

وفي هذه المحاضرة سنتطرق الى فصلين، الفصل الأول: الإطار العام للنظام، والفصل الثاني: البيانات–المعلومات-المعرفة

الفئة المستهدفة: سنة أولى ماستر- تخصص محاسبة وجباية معمقة.

أهداف المحاضرة:

بعد قراءة أو حضور الطالب لهذه المحاضرة يكون الطالب قادرا على:

-       يفهم معنى منهج النظم و خصائص النظام والتي تعد محور دوران منهج النظم؛

-       يميز بين عناصر النظام ( المدخلات، المعالجة، المخرجات، الرقابة، التغذية العكسية) وتطبيقها على أي نظام كان ؛

-       يطبق منهج النظم على أمثلة مقدمة من طرفه؛

-       يفهم معنى مصطلحات البيانات والمعلومات والمعرفة؛

-       يميز أهم الفروقات البيانات والمعلومات؛

- يربط بين كل المصطلحات البيانات والمعلومات و المعرفة .