تعتبر نظرية سلوك احدى المحاور الأساسية في مقياس الإقتصاد الجزئي حيث تساعد في فهم القرارات الاستهلاكية والشرائية للمستهلكين، وذلك من خلال تبيان الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك الظاهر. فنظرية سلوك المستهلك تساعد على تفسير الأساس الذي يعتمد عليه الفرد المستهلك في اختيار البديل المناسب من بين كل البدائل المتاحة.
ولأجل تفسيىر سلوك المستهلك نجد مدخلين هما :
نظرية المنفعة المقاسة، تقوم على افتراض أساسي وهو امكانية قياس المنفعة قياسا كميا، حيث يقوم المستهلك باختيار التوليفة المناسبة اعتمادا على مفهوم المنفعة التي تعبر عن شدة الرغبة التي يبديها الفرد في الحصول على سلعة ما في لحظة معينة وظروف معينة.
نظرية المنفعة الترتيبية، تقوم على افتراض ترتيب التوليفات السلعية دون الحاجة إلى قياس المنفعة وهو ما ينتج عنه ما يعرف بمنحنيات السواء التي تعبر عن تفضيلات المستهلك، حيث كل منحنى سواء يعبر عن مجموعة التوليفات السلعية التي تحقق نفس مستوى الإشباع.
لكن يتفق كلا المدخلين على أن المستهلك يبحث عن تحقيق التوازن في ظل امكاناته المحدودة حيث يتحقق هذا التوازن باحدى الطريقتين:
تحقيق أقصى قدر من الاشباع بانفاق كل الدخل المتاح (تعظيم المنفعة).
تحقيق قدر محدد من الاشباع بانفاق أقل قدر ممكن من الدخل(تدنية التكاليف).
الفئة المستهدفة:
هذه المحاضرة مقدمة لطلبة السنة الأولى قسم التعليم الأساسي.
أهداف المحاضرة:
عند الانتهاء من هذا المحور سيكون
الطالب قادرا على:
التعرف على مختلف المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بسلوك
المستهلك.
معرفة فحوى نظريتي تفسير سلوك
المستهلك.
فهم الآلية التي يتم بها المستهلك توزيع
ميزانيته بين السلع المختلفة والخدمات المتاحة لتحقيق التوازن.
تفسير سلوك المستهلك بصبغة اقتصادية رياضية.